ميلاد جديد ( أبونا : بولس عوض )
كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول
كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول
بتجسد المسيح وميلاده كانت بداية جديدة للإنسان بداية الإنسان الأولى كانت من آدم الأول وحوا، ولكن طبيعته آدم فسدت بالخطية.
وصار آدم وهو يورث ويسلم الحياة لنسله يسلم لهم أيضا الموت فاستلمنا نحن كلنا كنسل آدم هذه الطبيعة الفاسدة المحكوم عليها بالموت...استلمنا الموت مع الحياة . ( الموت الأبدى مع الحياة الأرضية ) هذه الطبيعة التى أخذنها من آدم .عندما جاء السيد المسيح متجسدا تغير وضعها .وأصبح اسمها الإنسان العتيق "القديم" (كو9:3) لأن المسيح بأتحاده بطبيعتنا وهب لنا وصفا جديدا وطبيعة جديدة وصار كل من يؤمن به ويدخل معه فى عهد بالمعمودية يوهب ميلادا جديداً وحياة جديدة لا يهزمها... وهذا ما يسمى بالأنسان الجديد فينا ( أف24:4 ، كو10:3 ) ، وهذا الأنسان هو على صورة المسيح خالقه ،ينمو فى البر والقداسة تدريجيا كنمو الطفل الصغير حتى تظهر فيه بوضوح كل ملامح المسيح ومن هذا سمى المسيح آدم الثانى (1كو15 ) أى هو راس وبداية الخليقة الجديدة ،وهذا يؤكده معلمنا بولس الرسول بقوله " أن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة "(2كو17:5) .
من هنا يفهم أن تجسد المسيح وميلاده كان الوسيلة التى وهبنا عن طريقها نعمة الميلاد الجديد والبنوة لله والأنتماء لآدم الجديد الذى صار لنا "روحا محييا " (1كو15). ولذلك يلزم لنا فى احتفالنا بعيد الميلاد " ربنا يسوع المسيح " أن نحتفل أيضا بالميلاد الجديد لكل واحد فينا فينا روحيا من آدم الثانى .
إذ أن انتمائنا لآدم الثانى تجاوز كل عيوب انتمائنا لآدم الأولوعالج كل أمراض الموت.
فأصبح لنا فى ربنا يسوع المسيح ( آدم الثانى ) حياة جديدة لا تفيدها الخطية ولا يغلبها الموت ،وبمعنى أخر فإنه لا يكفى أن نحتفل بميلاد ربنا يسوع دون أن ننتبه أن لنا فيه ميلادا جديدا وحياة جديدة مجيدة .
هذا الميلاد الجديد نلناه بالمعمودية عندما موتنا وقومنا معه وزرعت من وقتها فينا بذرة الإنسان الجديد الذى هو على صورة الله .
وعن طريق جهادنا فى رحلة الحياة بمعونة الروح القدس (الموهوب لنا أيضا فى سر الميرون) تنمو فينا هذه البذرة وتبدأ ملامح الأنسان الجديد فى الظهور فى حياتنا
فى ضوء هذا المفهوم عن الميلاد الجديد يمكننا أن نستوعب الكثير معنى الكثير من
الآيات .
ميلادا جديدا.....
فى الميلاد السيد المسيح لنا ميلاد جديد لحياة مجيدة .نستمدها من آدم الثانى الذى أصبحنا ننتمى له..كما يشرح لنا الكتاب المقدس
+ مولودين ثانية " لا من زرع يفنى{ زرع البشر عن طريق آدم الأول } بل مما لا يفنى .بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد {المسيح كلمة الله المتجسد } ( 1بط 23:1)
+ كأطفال مولودين الأن أشتهوا اللبن العقلى العديم الغش لكى تنمو به (1بط2:2) أى أن هناك غذاء فكرى روحى يلزم أن نغذى به الأنسان الجديد حتى ينمو، وهذا الغذاء هو كلمة الله والصلاة والتناول .
+ أن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله...أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله (يو3:3) .
+ المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح (يو7:3) .
+ عمل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بأسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة رجل بل من الله (يو12:1-13).
+ كل من هو مولود من الله لا يفعل الخطية لأ زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخط لأانه مولود من الله (1يو9:3) .
واضح هنا :
أن الأنسان الجديد لا يخطئ ولكننا بالانسان العتيق وكلما جاهدنا روحيا بمعونة النعمة نتخلص من سلطان الأنسان العتيق وأخطاه وينمو فينا الأنسان الجديد الذى لا يخطئ بل يحيا فى القداسة ويثمر براً وفضيلة .
+ كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هى الغلبة التى تغلب العالم إيماننا (1يو4:5) .
ظهر لطف مخلصنا الله واحسانه...بمقضى رحمته خلصنا بنسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس (تى4:3-5).
+ يا أولادى الذين أتمحض بكم ايضا الى أن يتصور المسيح فيكم (غل19:3) .
وهنا يظهر أن الخدمة الروحية (هى عملية ولادة نفوس للمسيح....نفوس تنال بذرة الحياة الجديدة ،ثم تنمو حتى تظهر صورة المسيح الجميلة فيها ) .
+ تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق.لذلك أطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه...أغضبوا ولا تخطئوا لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكانا .لا يسرق السارق فيما بعد بل بالحرى يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له أن يعطى من له أحتياج .لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم .بل كل من كان صالح للبنيان حسب الحاجة...ولا تحزنوا روح الله القدوس...ليرفع من بينكم كل مراره وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبثو كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا فى المسيح (أف22:4-32) .
ولعلنا نلاحظ فى هذه الأيات ملامح وأعمال الأنسان العتيق التى يجب أن نتخلص منها تماماً .وملامح و أعمال الأنسان الجديد يجب أن نجاهد لكى تنمو وتظهر صورته الحلوة
فينا .
وصار آدم وهو يورث ويسلم الحياة لنسله يسلم لهم أيضا الموت فاستلمنا نحن كلنا كنسل آدم هذه الطبيعة الفاسدة المحكوم عليها بالموت...استلمنا الموت مع الحياة . ( الموت الأبدى مع الحياة الأرضية ) هذه الطبيعة التى أخذنها من آدم .عندما جاء السيد المسيح متجسدا تغير وضعها .وأصبح اسمها الإنسان العتيق "القديم" (كو9:3) لأن المسيح بأتحاده بطبيعتنا وهب لنا وصفا جديدا وطبيعة جديدة وصار كل من يؤمن به ويدخل معه فى عهد بالمعمودية يوهب ميلادا جديداً وحياة جديدة لا يهزمها... وهذا ما يسمى بالأنسان الجديد فينا ( أف24:4 ، كو10:3 ) ، وهذا الأنسان هو على صورة المسيح خالقه ،ينمو فى البر والقداسة تدريجيا كنمو الطفل الصغير حتى تظهر فيه بوضوح كل ملامح المسيح ومن هذا سمى المسيح آدم الثانى (1كو15 ) أى هو راس وبداية الخليقة الجديدة ،وهذا يؤكده معلمنا بولس الرسول بقوله " أن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة "(2كو17:5) .
من هنا يفهم أن تجسد المسيح وميلاده كان الوسيلة التى وهبنا عن طريقها نعمة الميلاد الجديد والبنوة لله والأنتماء لآدم الجديد الذى صار لنا "روحا محييا " (1كو15). ولذلك يلزم لنا فى احتفالنا بعيد الميلاد " ربنا يسوع المسيح " أن نحتفل أيضا بالميلاد الجديد لكل واحد فينا فينا روحيا من آدم الثانى .
إذ أن انتمائنا لآدم الثانى تجاوز كل عيوب انتمائنا لآدم الأولوعالج كل أمراض الموت.
فأصبح لنا فى ربنا يسوع المسيح ( آدم الثانى ) حياة جديدة لا تفيدها الخطية ولا يغلبها الموت ،وبمعنى أخر فإنه لا يكفى أن نحتفل بميلاد ربنا يسوع دون أن ننتبه أن لنا فيه ميلادا جديدا وحياة جديدة مجيدة .
هذا الميلاد الجديد نلناه بالمعمودية عندما موتنا وقومنا معه وزرعت من وقتها فينا بذرة الإنسان الجديد الذى هو على صورة الله .
وعن طريق جهادنا فى رحلة الحياة بمعونة الروح القدس (الموهوب لنا أيضا فى سر الميرون) تنمو فينا هذه البذرة وتبدأ ملامح الأنسان الجديد فى الظهور فى حياتنا
فى ضوء هذا المفهوم عن الميلاد الجديد يمكننا أن نستوعب الكثير معنى الكثير من
الآيات .
ميلادا جديدا.....
فى الميلاد السيد المسيح لنا ميلاد جديد لحياة مجيدة .نستمدها من آدم الثانى الذى أصبحنا ننتمى له..كما يشرح لنا الكتاب المقدس
+ مولودين ثانية " لا من زرع يفنى{ زرع البشر عن طريق آدم الأول } بل مما لا يفنى .بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد {المسيح كلمة الله المتجسد } ( 1بط 23:1)
+ كأطفال مولودين الأن أشتهوا اللبن العقلى العديم الغش لكى تنمو به (1بط2:2) أى أن هناك غذاء فكرى روحى يلزم أن نغذى به الأنسان الجديد حتى ينمو، وهذا الغذاء هو كلمة الله والصلاة والتناول .
+ أن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله...أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله (يو3:3) .
+ المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح (يو7:3) .
+ عمل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بأسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة رجل بل من الله (يو12:1-13).
+ كل من هو مولود من الله لا يفعل الخطية لأ زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخط لأانه مولود من الله (1يو9:3) .
واضح هنا :
أن الأنسان الجديد لا يخطئ ولكننا بالانسان العتيق وكلما جاهدنا روحيا بمعونة النعمة نتخلص من سلطان الأنسان العتيق وأخطاه وينمو فينا الأنسان الجديد الذى لا يخطئ بل يحيا فى القداسة ويثمر براً وفضيلة .
+ كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هى الغلبة التى تغلب العالم إيماننا (1يو4:5) .
ظهر لطف مخلصنا الله واحسانه...بمقضى رحمته خلصنا بنسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس (تى4:3-5).
+ يا أولادى الذين أتمحض بكم ايضا الى أن يتصور المسيح فيكم (غل19:3) .
وهنا يظهر أن الخدمة الروحية (هى عملية ولادة نفوس للمسيح....نفوس تنال بذرة الحياة الجديدة ،ثم تنمو حتى تظهر صورة المسيح الجميلة فيها ) .
+ تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق.لذلك أطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه...أغضبوا ولا تخطئوا لا تغرب الشمس على غيظكم ولا تعطوا ابليس مكانا .لا يسرق السارق فيما بعد بل بالحرى يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له أن يعطى من له أحتياج .لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم .بل كل من كان صالح للبنيان حسب الحاجة...ولا تحزنوا روح الله القدوس...ليرفع من بينكم كل مراره وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبثو كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا فى المسيح (أف22:4-32) .
ولعلنا نلاحظ فى هذه الأيات ملامح وأعمال الأنسان العتيق التى يجب أن نتخلص منها تماماً .وملامح و أعمال الأنسان الجديد يجب أن نجاهد لكى تنمو وتظهر صورته الحلوة
فينا .
( ولألهنا كل مجد وكرامة من الأن والى الأبد أمين )
» النسخة النهائية من الاوفيس المنتظر Microsoft Office Professional Plus 2013 15.0.4420.1017 Final
» قداس القرعة الهيكلية من الكاتدرائية المرقسية
» قداس القرعة الهيكلية من الكاتدرائية المرقسية
» سلسلة حلقات المغامرون الصغار 13 حلقه كامله
» AutoPlay Media Studio 8.0.7.0►●• الإصــداآار الأخــير مع السريال
» فيلم القداس التعليمى - ابونا دواود لمعى - للاطفال
» موسوعة تفسير الكنسية الارثوذوكسية كل العهد الجديد، وبعض أسفار العهد القديم
» كتاب الدسقولية - تعاليم الرسل تعريب القمص : مرقس داؤود